- الفعالية أقيمت في مقر مجموعة بيئة الرئيسي حيادي الكربون والحاصل على شهادة “لييد البلاتينية” حيث سعت النقاشات لتعزيز دور الاستدامة والابتكار
- شارك بالفعالية قادة مؤسسات حكومية وخاصة حيث تبادلوا الرؤى ضمن موضوع “الاستدامة الرقمية” و”نزع الكربون” و”التعليم الأخضر” قُبيل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب28”
الشارقة، إ. ع. م (13 نوفمبر 2023): استضافت “بيئة”، المجموعة الرائدة في قطاع الاستدامة والتحول الرقمي بمنطقة الشرق الأوسط وفي مقرها الرئيسي بإمارة الشارقة، الدورة الأولى من “قمة الاستدامة والابتكار: العد التنازلي لانطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 28“، وجمعت نخبة من قادة الصناعة والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص، لتبادل الرؤى وتحديد فرص التعاون المشترك.
جرى تصميم الحدث كتجربة محايدة للكربون، بدءًا من مقر مجموعة بيئة كوجهة لاستضافة حيادية الكربون، وتدعم تقليل هدر الطعام والشراب، وتتبع الانبعاثات المتعلقة بالسفر للمشاركين والضيوف. إلى ذلك حرصت المجموعة على تفادي الانبعاثات المتبقية من الحدث من قِبل مجموعة بيئة من خلال برنامج معتمد لتفادي الانبعاثات الكربونية.
مجموعة بيئة تقود جهود الابتكار المستدام
وقال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة: ” سعينا لاستضافة قمة الاستدامة والابتكار لتأسيس منتدى لقادة القطاعين العام والخاص لبدء المشاركة في النقاشات وتبادل الرؤى الخاصة بالاستدامة واستكشاف مجالات التعاون والمبادرات المرتقبة. وانسجاماً مع استراتيجية رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 28″، تعد هذه القمة وسيلة لمجموعة بيئة للمساعدة في سد الفجوة بين القطاعين العام والخاص وتمكين قطاعات الأعمال لتصبح مستعدة للمستقبل وتساهم في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية والعالمية.”
تطوير منظومات لمجتمعات ذكية مواكبة للمستقبل
وشارك خالد الحريمل في جلسة حوارية بعنوان “بناء مجتمعات ذكية ومستقبلية”، إلى جانب حسن النقبي، الرئيس التنفيذي لشركة خزنة داتا سنترز، ونادر البستكي، نادر البستكي، الرئيس التنفيذي، صندوق حي دبي للمستقبل، ومحمد سيف صدّيقي، مدير الاستدامة والمدينة الذكية في “إي آند إنتربرايسيز”، وأدارها طارق قريشي، الرئيس التنفيذي ومؤسس “إكسبونانشال”. وناقش فيها المتحدثون أهمية التكنولوجيا، لا سيما الذكاء الاصطناعي، في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات، وتحقيق التوازن بين الاستدامة وفعالية الأعمال وتحقيق الأرباح، وأكد المشاركون أن التعاون والاستثمار يساعدان على بناء منظومات رقمية صديقة للمستخدم من شأنها أن تمكّن الأفراد في المجتمعات والشركات على حد سواء، وهذا بدوره يسهم في تحويل الأعمال في مختلف القطاعات والصناعات لتصبح أكثر استدامة”.
التعاون في القطاعات خلال الرحلة نحو إزالة الكربون
وحملت الجلسة الثانية عنوان “قُبيل كوب28 – الرحلة نحو إزالة الكربون” وشهدت مشاركة نخبة من المتحدثين منهم إبراهيم الزعبي، مدير الاستدامة في مجموعة أدنوك، وأحمد الزقري، مدير تخفيض انبعاث الكربون في “دي بي وورلد”، وأيمن اسماعيل، نائب رئيس تطوير الأعمال في شركة “شنايدر إلكتريك”، وأدارتها نوف وزير، مهندس أول في شركة ” بيئة للطاقة”. وأكد المتحدثون في الجلسة أهمية الاستثمارات وخرائط الطريق للحد من الانبعاثات الكربونية، تماشياً مع استراتيجية رئاسة “مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 28″، مُسلطين الضوء على أهمية الشمولية في مختلف القطاعات والصناعات، ودورها في صناعة التغيير على نطاق واسع، كما شاركوا رؤاهم حول دعم التكنولوجيا والابتكارات الصاعدة لتحوّل الطاقة، مثل إنتاج الهيدروجين وتكنولوجيا الكربون، إلى جانب تطويرات الطاقة المتجددة مثل تحويل مكبات النفايات إلى مزارع للطاقة الشمسية، وتحويل النفايات إلى طاقة.
تكنولوجيا قابلة للتطوير بهدف الوصول إلى “صافي صفر انبعاثات كربونية”
وفي عرض تقديمي تم تنظيمه “عن بُعد”، استعرضت شركة “كاندام” الإسبانية التكنولوجيا الصاعدة التي تستخدمها لتحويل طريقة جمع النفايات في المدن الذكية، إذ اختارت “بيئة” هذه الشركة للفوز في فئة “تحويل إدارة النفايات” ضمن مسابقة “تحدي بوابة الشارقة”، التي نظمها مركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع” في يونيو الماضي، تقديراً للحلول المبتكرة التي قدمتها في إدارة النفايات من خلال التكنولوجيا الميسورة التكلفة.
وعرضت الشركة سبل تعديل وتطوير التكنولوجيا التي تستخدمها لتناسب أي نوع من الحاويات، حيث تبدأ عملية إعادة التدوير باستخدام الأفراد لهوياتهم أو لتطبيق خاص، ثم تقوم المستشعرات بتحليل نوع المواد القابلة لإعادة التدوير التي يودعها الأفراد، وتصدر نقاطاً على التطبيق بحيث يمكن للأفراد الاستفادة من تلك النقاط من خلال نظام صرف المكافآت، وتتضمن التكنولوجيا لوحة معلومات عامة تجمع المعلومات باستمرار، وترصد معدل تكرار إيداع المواد القابلة للتدوير، وأنواعها، بهدف تمكين الشركات والسلطات المعنية من اتخاذ قرارات تستند إلى البيانات.
يُشار إلى أن مجموعة بيئة وقعت اتفاقية اعتماد التوجه مع “كاندام”، وتعمل حالياً على دعم مشروع تجريبي ستطلقه في “المدينة الجامعية” في الشارقة في شهر نوفمبر الجاري.
مبادرات تعليمية لتمكين جيل جديد من المبتكرين
واستضافت الجلسة الأخيرة التي جاءت بعنوان “تهيئة المجتمعات من أجل عالم مستدام”، هند الحويدي، الرئيس التنفيذي للتعليم في مجموعة بيئة، والدكتور سعيد الحسن، أستاذ مشارك في قسم الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة، والدكتورة نرجس بوبكري، عميدة كلية إدارة الأعمال وأستاذة في الجامعة الأمريكية بالشارقة، وأدارها مراد بن عايد، مدير الاستراتيجية في “إيه آند بي للاستشارات”، وسلطت الجلسة الضوء على أهمية تبني الاستدامة والابتكار في جميع مراحل ومستويات مجالات الدراسة، لتشجيع الطلاب على مساعدة صناعات المستقبل أو اختيار مهنة ريادة الأعمال، وشارك المتحدثون رؤاهم حول تمكين الشباب بالمعرفة وتقديم الفرص المناسبة لإحداث تأثير إيجابي ملموس نحو مستقبل مستدام.
قمة سنوية
وبعد انتهاء الجلسات، تمت دعوة الضيوف والمتحدثين للقيام بجولة في مقر مجموعة بيئة والاستمرار في تبادل الرؤى والأفكار، وبحث فرص تعاون جديدة. ولضمان استمرار أثر القمة بعد الانتهاء من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 28” قررت مجموعة بيئة استضافة “قمة الاستدامة والابتكار” كحدث سنوي يجمع قادة الصناعة من القطاعين العام والخاص للتعاون نحو بناء مستقبل مستدام.