احصائيات
بحث سريع
BEEAHs-Future-Pioneers
Previous Article Back to Articles Next Article

تحت رعاية كريمة من الشيخة بدور القاسمي… جائزة رواد المستقبل 2024 – 2025 من “بيئة” تسلط الضوء على حلول الاستدامة بمشاركة عالمية

الفعالية تحتفي بالحلول الرائدة في مجال الاستدامة التي يقدمها الطلاب والخبراء والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم

الشارقة، الإمارات العربية المتحدة (10 أبريل 2025): – استضافت “بيئة”، الرائدة في مجال التنمية المستدامة في المنطقة، حفل توزيع جائزة رواد المستقبل 2024-2025 في الشارقة، حيث كرّمت 15 فكرة ومبادرة مبتكرة في مجال الاستدامة والتي شملت ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتعزيز الوصول إلى إنتاج الطاقة النظيفة، وتحسين استخدام الأراضي للزراعة المستدامة، وتشجيع الممارسات البيئية الواعية في المجتمعات وغيرها. 

يُذكر أن الجائزة أقيمت تحت رعاية كريمة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة؛ وتهدف إلى تكريم الأفكار والمشاريع المبتكرة التي يقدمها أفراد ومجموعات من المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات على الصعيد الدولي، وذلك تقديراً لمساهماتهم في بناء مستقبل مستدام. وتأتي جائزة رواد المستقبل امتداداً لإرث “بيئة” الذي يمتد لعقدٍ من الزمن في استقطاب آلاف المشاركات التي تركز على الابتكار والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحرص على توسيع نطاقها لتصبح منصة عالمية لعرض الحلول الملهمة التي من شأنها إرساء مستقبل مستدام وواعد.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: “تمثل الاستدامة تحدياً عالمياً يستدعي ابتكارات من مختلف أنحاء العالم. وتشهد جائزة رواد المستقبل توسعاً ملحوظاً في مشاركة الدول مع كل دورة، مما يؤكد أهمية تضافر الجهود في مجال الابتكار لإحراز تقدم مشترك. ونتقدم بخالص التهاني للمشاركين في هذه النسخة وللفائزين الذين قدموا ابتكارات قادرة على إحداث تغيير إيجابي على الصعيد العالمي”.

وبدوره، قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في “بيئة”: “تهدف جائزة رواد المستقبل من “بيئة” في كل عام إلى تسليط الضوء على الحلول المستنيرة والمبتكرة التي تسهم في معالجة أبرز التحديات البيئية على مستوى العالم. وشهدت دورة هذا العام زيادة ملحوظة في مستوى المشاركة على الصعيدين المحلي والدولي، مما يعكس الوعي المتزايد والالتزام بالابتكار من أجل إرساء مستقبل مستدام. ونحن سعداء بالدور الهام الذي تؤديه جائزة “رواد المستقبل” في تعزيز ثقافة الابتكار داخل دولة الإمارات وخارجها، من خلال تشجيع تبادل الخبرات بين الشركات، ودعم بناء المعرفة والتفكير النقدي بين الطلاب، ومساندة المؤسسات في توسيع آفاق الابتكار من أجل مستقبل أفضل.”. 

وبدأ حفل توزيع الجوائز بكلمات افتتاحية لـ خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في “بيئة”، وهند الحويدي، الرئيس التنفيذي للتطوير في “بيئة”. وخلال الفعالية، ألقت المخترعة الإماراتية فاطمة الكعبي كلمة ملهمة، سلطت فيها الضوء على دور الابتكار في استكشاف آفاق جديدة تحقق تأثيراً إيجابياً على المجتمع والبيئة. واختُتم الحفل بتوزيع الجوائز بحضور الشيخة بدور القاسمي، حيث تم تكريم 15 ابتكاراً ومبادرة مستدامة ضمن خمس فئات. 

يُشار إلى أن لجنة التحكيم ضمت نخبة من الخبراء في المجالات الأكاديمية والحوكمة الرقمية والاستراتيجية والابتكار، واعتمدت عملية تقييم دقيقة لاختيار الفائزين. وبعد مراجعة 165 طلباً، تم اختيار عشرة متأهلين للتصفيات النهائية في كل فئة بعد عملية تقييم أولية. وتمكن المرشحون المتأهلون من عرض ابتكاراتهم أمام لجنة التحكيم. وفي إطار المقابلات المتعمقة، استعرض المرشحون تفاصيل ابتكاراتهم، مع التركيز على مدى حداثتها مقارنة بالحلول القائمة وإمكانية تطبيقها وقابليتها للتوسع. ثم قامت لجنة التحكيم بإجراء تقييم ثانٍ لكل مرشح استناداً إلى التأثير الإيجابي المحتمل لابتكاراته. وفي اجتماع نهائي، قامت لجنة التحكيم بمراجعة شاملة للدرجات، حيث ناقشت نتائج التقييم وأكدت على اختيار أبرز الابتكارات الواعدة للفوز بالمراكز الأولى. 

وقد فُتحت الجائزة للأفراد والمجموعات والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم، واستقطبت نسخة هذا العام مشاركين من عشر دول، من بينها الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، والهند. وفي حفل توزيع الجوائز، تم الإعلان عن أسماء الفائزين الثلاثة الأوائل في كل فئة، ومنحهم جوائز مالية لدعمهم في بدء تطوير ابتكاراتهم الناشئة من أجل إرساء مستقبل مستدام. وخلال الفعالية، كرّمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي وخالد الحريمل الفائزين الذين قدموا مشاركاتهم من دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركات تنافسية للغاية.

الفائزون بجائز رواد المستقبل 2024-2025 من الأفراد والمجموعات:

  • منتج الاستدامة
    المركز الأول: الدكتور ظافر سعيد، أستاذ جامعي وباحث وحامل براءة اختراع أمريكية يقيم في دولة الإمارات، فاز لعرضه الإمكانات المذهلة لدمج الجسيمات النانوية في المبردات التقليدية، مما يُحسّن من كفاءة التبريد في أنظمة التكييف والتدفئة (HVAC) ويُحقق وفورات كبيرة في الانبعاثات.المركز الثاني: علياء خالد المعمري، دلفة علي، وفاطمة مختار، طالبات جامعيات في الشارقة، فزن بتصميمهن الفريد لنظام كهروضوئي (FPV) بيضاوي الشكل وعائم. يعالج التصميم التحديات المرتبطة بأنظمة الطاقة الشمسية العائمة التقليدية من خلال تعظيم التعرض لأشعة الشمس وتقليل التكاليف التشغيلية.

    المركز الثالث: إيمان المرزوقي، معلمة من الشارقة، فازت بعرضها لروبوت فريد من نوعه يُدعى “صدوم”، قام ببنائه طلاب تحت إشرافها. يقوم الروبوت بتمزيق الورق وإدخال البذور لإنتاج أقراص قابلة للزراعة، ما يُعزز من جمع نفايات الورق ويُسهم في تشكيل بيئة مستدامة. 

  • رائد الاستدامة
    المركز الأول: سايناث مانيكاندان، طالب مدرسي في دولة الإمارات، فاز تقديراً لتفانيه في الترويج لاستخدام العلوم والتكنولوجيا والروبوتات والهندسة والفنون والرياضيات في معالجة التحديات البيئية. من خلال أنشطته واهتماماته، ألهم أقرانه ووجّههم نحو ابتكار حلول من أجل مستقبل مستدام.
    المركز الثاني: طيف الجسمي، طالبة ورائدة أعمال شابة في دولة الإمارات، فازت لاستخدامها التكنولوجيا والروبوتات في تنفيذ مبادرات بيئية إيجابية. وقد ساهم تعاونها الفعّال مع مؤسسات ومبادرات داخل الدولة في رفع الوعي حول التحديات البيئية، بما في ذلك انبعاثات الكربون والنفايات.المركز الثالث: سانفي راو، طالبة في دولة الإمارات، فازت لتشجيعها المسؤولية البيئية من خلال التفاعل النشط مع المجتمع داخل مدرستها وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتحفيز الابتكار في مواجهة تحديات بيئية محددة مثل الحفاظ على المياه، وتعزيز الاقتصاد الدائري، وإنتاج الطاقة النظيفة.

الفائزون بجائزة رواد المستقبل 2024-2025 من الشركات:

  • ريادة الاستدامة:
    المركز الأول: ليلى إبراهيم علي، مديرة روضة الدراري في الشارقة، فازت تقديراً لالتزامها بقيادة التعليم في مجال الاستدامة، وتعزيز روح الابتكار الإيجابي للمناخ بين الطلاب والمعلمين على حد سواء، وتوسيع نطاق تأثيرها إلى المجتمعات من خلال توثيق جهودها ونشرها في ورقة بحثية.المركز الثاني: ذكرى الذيب، رئيسة شؤون الطلبة في مدرسة عاتكة بنت زيد للتعليم الأساسي بخورفكان – الشارقة، فازت عن مشروعها “القيادة تقود الاستدامة”، والذي يعزز الممارسات المستدامة بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، كما تشجع ريادة الأعمال الطلابية لإنتاج منتجات صديقة للبيئة.

    المركز الثالث: نادية درويش عبد الله أحمد، مديرة مدرسة سابقة من الفجيرة، فازت تقديراً لالتزامها مدى الحياة بغرس قيم الاستدامة التقليدية المأخوذة من التراث الزراعي الإماراتي في نسيج الأجيال القادمة. ومن خلال دعم المشاريع والمزارع المنزلية، أسهمت في تمكين الاقتصاد المحلي وتعزيز التماسك المجتمعي.

  • أفضل مبادرة استدامة للعام:
    المركز الأول: هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، لإطلاقهم برنامجاً توعوياً يستهدف أصحاب المنازل والمؤسسات الحكومية، والذي تم اعتماده لاحقًا على مستوى إمارة الشارقة، وأسهم في تحقيق وفورات كبيرة في الانبعاثات واستهلاك المياه.المركز الثاني: همت محجوب أحمد، رهام حسني، وريما شاكر، معلمات من مدرسة الشيخة ميرة بنت محمد السويدي بالشارقة، فزن تقديراً لالتزامهن بدمج تعليم الاستدامة في تطوير القيم الأخلاقية لدى الطلاب، وقد شاركن الطلاب في أنشطة بيئية مثل الزراعة المستدامة وتنسيق الحدائق وإنتاج المحاصيل.

    المركز الثالث: شايجي جوي، معلمة من مدرسة القادة الخاصة في الشارقة، فازت تقديراً لاستمرارها في توجيه وإرشاد الطلاب، وتمكينهم من تشكيل لجنة خاصة بهم لاتخاذ إجراءات إيجابية للمناخ داخل المدرسة وفي المجتمعات السكنية المحيطة.

  • ابطال الاستدامة:
    المركز الأول: شيفانا نافيس، نائبة مديرة مدرسة الهند الدولية بالشارقة، فازت لترويجها للوعي البيئي من خلال تثقيف الطلاب والموظفين والمجتمع المحلي عبر ورش عمل وندوات وحملات توعوية ركزت على تقليل النفايات، الحفاظ على الطاقة، إعادة التدوير، والمزيد.المركز الثاني: أنجم حسن، معلمة في مدرسة دلهي الخاصة بالشارقة، فازت تقديراً لدورها في تعزيز المسؤولية البيئية وتشجيع الطلاب على تبني ممارسات صديقة للبيئة، بما في ذلك استخدام مواد قابلة للتحلل أو نباتية للتغليف، مثل نشا الذرة أو الأعشاب البحرية أو الخيزران، مما يقلل من الأثر البيئي للنفايات.

    المركز الثالث: خولة الشامسي، أخصائية مختبر في مدرسة القرية بالفجيرة، فازت لإشراكها الطلاب في أنشطة بيئية إيجابية، مثل زراعة الأشجار، وتنسيق الحدائق، وتنظيف الشواطئ ضمن ساحات المدرسة، إلى جانب تفاعلها النشط مع أولياء الأمور والمجتمع الأوسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي

وتأكيداً على أهمية الابتكارات، قالت هند الحويدي: “ألهمتني الحلول المبتكرة التي قدمها المشاركون في هذه النسخة من جائزة رواد المستقبل؛ فقد تناولت الابتكارات تحديات بيئية واجتماعية عالمية، مما يعكس مستوى الإبداع والالتزام لدى المشاركين. وأود الإشارة إلى أن فريق الخبراء لدينا بادر بمراجعة مئات الطلبات، التي تضمنت مقترحات قيّمة وفريدة من نوعها. وأود أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع المشاركين على جهودهم المبذولة، وكذلك للجنة التحكيم على نجاحها بأداء هذه المهمة الصعبة بمهارة عالية والمتمثلة في وضع القوائم النهائية وتقييم واختيار الفائزين. وأتوجه بالتهنئة للفائزين، وأتطلع إلى رؤية ابتكاراتهم وهي تُطبق على أرض الواقع في المجتمعات المحلية والعالمية، بما يضمن تحقيق نتائج بيئية إيجابية”. 

تدعو جائزة رّواد المستقبل سنويًا الأفراد والمجموعات، بالإضافة إلى الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، للتقدم والمشاركة، حيث تسلط الجائزة الضوء على الابتكارات التي تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي واسع النطاق على البيئة. وتستقبل الجائزة مشاركات من جميع أنحاء العالم ومن فئات متنوعة، بدءًا من طلاب المدارس والمعلمين، إلى طلاب الجامعات والأساتذة، وصولاً إلى المهنيين في مختلف القطاعات.  

تسهم الجائزة في إثراء التجربة الأكاديمية من خلال التحفيز والتقدير. أما بالنسبة للشركات والمؤسسات، فتمثل الجائزة محفزًا لمزيد من التقدم، وتلهم ابتكارات في مجال الاستدامة قابلة للتوسع والتطبيق على نطاق واسع في مختلف الصناعات. وتطلق “بيئة” العديد من المسابقات وبرامج الجوائز وحملات التوعية منذ أكثر من عقد، من أجل التشجيع على اعتماد ممارسات بيئية إيجابية بدءاً من الأجيال الناشئة. ومن خلال أكاديمية الاستدامة، تتفاعل بيئة مع مئات المدارس في مختلف أنحاء دولة الإمارات كل عام. كما تتعاون الأكاديمية مع آلاف المدرسين وتساعد على إدخال التعليم البيئي في المناهج الخاصة بحوالي 300 ألف طالب.

جائزة رواد المستقبل هي أحدث مبادرات “بيئة”، وتهدف إلى تشجيع الأوساط الأكاديمية والشركات والأفراد على اعتماد الممارسات البيئية الإيجابية. لمزيد من التفاصيل حول الجوائز ومعايير التحكيم والفئات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: https://futurepioneersaward.com/.

Close